كشفت دراسة جديدة أن نظامنا الشمسي شاسع لكنه تشكل بسرعة كبيرة، من خلال تحليل نظائر عمرها مليار عام على النيازك.
ووفقا لبحث نُشر يوم الجمعة في مجلة “ساينس”، استنادا إلى تحليل جديد للنيازك القديمة، فقد استغرق الأمر أقل من 200 ألف عام لتكوين الشمس والنظام الشمسي بالكامل.
وهذا الإطار الزمني الجديد أقصر بكثير مما توقعه علماء الفلك سابقا. وبناء على دراسات أنظمة نجمية مماثلة، توقع العلماء أن تستغرق العملية من 1 إلى 2 مليون سنة.
وقال غريغ برينيكا، مؤلف الدراسة الرئيسي وعالم الكيمياء الكونية في مختبر لورانس ليفرمور الوطني (LLNL )، في بيان صحفي: “في السابق، لم يكن الإطار الزمني للتشكيل معروفا حقا لنظامنا الشمسي. ويُظهر هذا العمل أن هذا الانهيار، الذي أدى إلى تكوين النظام الشمسي، حدث بسرعة كبيرة، في أقل من 200 ألف عام”.
وتشكل نظامنا الشمسي منذ نحو 4.5 مليار سنة من انهيار سحابة كثيفة من الغاز والغبار بين النجوم.
ويعتقد علماء الفيزياء الفلكية أن الانهيار كان بسبب الموجة الصدمية من انفجار مستعر أعظم.
وبالنظر إلى عمر نظامنا النجمي، فإن سرعة تطوره تعادل الحمل الذي يستمر نصف يوم بدلا من تسعة أشهر. وقال برينيكا: “كانت هذه عملية سريعة”.
وللوصول إلى هذه النتائج قام برينيكا وفريقه بتأريخ نظائر الموليبدينوم الموجودة في نيازك الكوندريت الكربونية، بما في ذلك “أليندي”، أكبر كوندريت كربوني عثر عليه على الأرض، والذي هبط في تشيهواهوا، في المكسيك عام 1969.
وهذه النيازك مملوءة بالمواد الغنية بالكالسيوم والألومنيوم، وهي أقدم المواد الصلبة المعروفة في نظامنا الشمسي.
وقام العلماء في المختبر بتحليل نظائر الموليبدينوم في الشوائب، وحددوا أنها تشكلت على مدى فترة من 40 ألف إلى 200 ألف سنة.
وهذا يعني أن نظامنا الشمسي يجب أن يكون تشكل في ذلك الإطار الزمني أيضا.
ويواصل نظامنا الشمسي الكشف عن جوانب جديدة، حيث أنه ربما كان موطنا لكوكب “إضافي” يقع بين زحل وأورانوس، وفقا لتقرير صدر مؤخرا، ووقع طرد هذه الكرة الأرضية المارقة من المدار، لكن وجودها أدى إلى تشكيل الكواكب التي نعرفها اليوم.