وافقت مؤسسات حزب الامة القومي ، بناء علي توصية مجلس التنسيق، علي قرار مؤسسة الرئاسة بالحزب الخاص بانتقال قيادة الحزب بالتكليف الي اللواء (م) فضل الله برمة ناصر علي ان يمارس صلاحياته وسلطاته من خلال مؤسسة الرئاسة وفقا لدستور الحزب والتعاون الكامل مع كل الاجهزة ومؤسسات الحزب.
أعلن ذلك رئيس المكتب السياسي لحزب الامة القومي الدكتور محمد المهدي حسن في المؤتمر الصحفي الذي عقده الحزب بداره بأمدرمان، مشيرا الي ان الموسسات الحزب قررت قيام المؤتمر العام الثامن للحزب في مدة اقصاها عام، فيما قرر المكتب السياسي في اطار تنظيم عمل الحزب وادارته بفاعلية علي اسس حديثة، قبول التوصية بتكوين لجنة من مؤسسات الحزب وتكليفها بإعداد دليل للحوكمة السياسية لمؤسسات الحزب.
وقال د. المهدي ان المكتب السياسي في اول اجتماع له بعد رحيل الحبيب الامام، تناول ما تم في اجتماع مؤسسة القيادة ومجلس التنسيق حول الترتيبات المطلوبة بعد خلو مقعد الرئيس وذلك سيرا علي نهج الحبيب المتسامح والمقدم للمصلحة الوطنية علي ما سواها .
ووصف رئيس المكتب السياسي الازمة الحالية بانها مركبة سياسية واقتصادية وثقافية وان اصلاحها يحتاج الي رؤية وحوار جاد ومسئول ومشاركة واسعة بهدف ايقاف التدهور في كل المجالات ووضع استراتيجية شاملة تخاطب قضايا الحاضر والمستقبل، وقال ان السودان مواجه بتحديات كبري تفرض علي الجميع التفكير بهدوء والعمل علي إعادة بناء الوطن بارادة سودانية وفق اسس جديدة ومقبولة ، وصولا الي السلام المستدام والتحول الديمقراطي ، موكدا ان علي قوي التغيير التي قادت الثورة تجاوز حاجز التوجس والنظرة الحزبية الضيقة.
من جانبه اوضح الامين العام لحزب الامة القومي الدكتور ابراهيم الامين، ان الحزب مؤسس في حركة الحرية والتغيير ولكنه جمد نشاطه في اللجنة المركزية لاسباب جوهرية وبزوال هذه الاسباب سيواصل الحزب مسيرته الوطنية في هذه اللجنة.
وقال ان التجميد كان نوعا من الضغط ، مؤكدا ان الحزب يعمل لازالة كل الصعوبات التي صاحبت الفترة الانتقالية خاصة وان السودان مستهدف من هذه المرحلة داخليا وخارجيا.
وقال الامين العام ان ابواب الحزب مفتوحة امام كل الذين خرجوا من الحزب واضاف ابواب المصالحة مفتوحة في الحزب ونرحب بالعائدين.