عالم أوبئة: يتعين تشديد قيود كورونا في بريطانيا لتفادي “كارثة”

حذر عالم بارز في مجال الأوبئة الحكومة البريطانية، اليوم الثلاثاء، مطالبا إياها بفرض قواعد عزل عام أشد صرامة لتفادي موجة جديدة من الوفيات؛ بسبب السلالة الجديدة من فيروس كورونا.

وأعلنت بريطانيا، أمس الإثنين، تسجيل 41385 إصابة جديدة بمرض ”كوفيد-19″، وهو أكبر عدد منذ أصبحت الفحوص متاحة على نطاق واسع في منتصف 2020.

وتقول مستشفيات إنجلترا، إن عدد مرضى كوفيد-19 لديها حاليا أعلى مقارنة بالموجة الأولى للوباء، في أبريل/ نيسان الماضي.

وقال أندرو هيوارد، أستاذ علم الأوبئة والأمراض المعدية بكلية لندن الجامعية، والذي يعمل مستشارا للحكومة البريطانية: ”نحن بصدد الدخول في مرحلة جديدة شديدة الخطورة من الجائحة، وسنحتاج إلى تحرك حاسم ومبكر على مستوى البلاد لمنع وقوع كارثة في يناير وفبراير“.

وتوفي أكثر من 71 ألف شخص في بريطانيا في غضون 28 يوما من إظهار الفحوص إصابتهم بالفيروس.

وأكد هيوارد، الذي يرأس هيئة استشارية حكومية مختصة بأمراض الجهاز التنفسي، أن ”إصابة الناس بالسلالة الجديدة من الفيروس أسهل، مما يعني أن إجراءات العزل العام المفروضة حاليا في إنجلترا لن تكفي على الأرجح لإبطاء انتشار المرض“.

ووسعت الحكومة البريطانية، في 26 ديسمبر/ كانون الأول، نطاق فرض أعلى مستوى من قيود مكافحة الفيروس، الذي يستلزم إغلاق متاجر التجزئة غير الأساسية ومنع معظم اللقاءات المباشرة بين السكان، لتشمل نصف سكان إنجلترا تقريبا.

وقال هيوارد لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، إنه يتعين توسيع نطاق هذه القيود بشكل أكبر.

ومن المقرر إعادة فتح المدارس في إنجلترا، في الرابع من يناير/ كانون الثاني، أمام الكثير من الطلاب، لكن هيوارد قال: ”من وجهة النظر البحتة لعلم الأوبئة، فإنه من المنطقي استمرار إغلاقها لمدة أطول“.