أكّد رئيس لجنة الصداقة النيابية اللبنانية-الفرنسية في مجلس النواب الفرنسي النائب لوييك كيرفران اليوم الثلاثاء أن المبادرة الفرنسية لا تزال قائمة ، داعياً لتأليف حكومة لبنانية جديدة.
وقال كيرفران، خلال استقباله من قبل الرئيس اللبناني ميشال عون في قصر بعبدا صباح اليوم، إن “فرنسا لا تترك لبنان في هذه الظروف” ، مشددا على “ضرورة تأليف حكومة جديدة كشرط أساسي لتنفيذ الاصلاحات المطلوبة والحصول على المساعدات الدولية خصوصاً من خلال مؤتمر سيدر”.
وشدد كيرفران “على التزام بلاده في الوقوف إلى جانب لبنان في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، لاسيما بعد انفجار مرفأ بيروت وتداعيات جائحة كورونا”.
وأعلن أن “الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ملتزم بتعهداته تجاه لبنان وهذا ما رأيناه من خلال الزيارتين المتتاليتين التي قام بهما إلى هذا البلد، كما من خلال مؤتمر الدعم الدولي الذي دعا إليه رؤساء الدول بهدف تقديم الدعم له، وقد حصل من خلاله لبنان على 280 مليون دولار كمساعدات انسانية”.
وأشار النائب كيرفران إلى أن ” الرئيس الفرنسي لديه إرادة ورغبة بزيارة لبنان على أن يتم تحديد موعد جديد للزيارة وفقًا للظروف”.
وكشف عن أن “المؤسسات المدنية في فرنسا، كما البلديات وكذلك النواب استطاعوا تأمين مبلغ 3 ملايين يورو مساعدات للبنان بعد انفجار مرفأ بيروت”.
يذكر أن المبادرة الفرنسية التي أطلقها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قضت بتشكيل حكومة مهمة تقوم بالإصلاحات المطلوبة، وأعلنت كافة القوى السياسية في لبنان تمسكها بهذه المبادرة .
وتم تكليف مصطفى أديب بتشكيل الحكومة الجديدة في نهاية أغسطس الماضي خلفاً لحكومة حسان دياب التي استقالت في 10 من نفس الشهر على خلفية انفجار الرابع من أغسطس الذي هز مرفأ بيروت، لكن أديب اعتذر .
وجرى تكليف سعد الحريري في 22 أكتوبر الماضي، بتشكيل حكومة جديدة تخلف حكومة حسان دياب، وتعثر حتى الآن تشكيلها حيث يريدها الحريري من الاختصاصيين.
ويتم تأليف الحكومة بالتوافق بين رئيس مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية، بحسب الدستور اللبناني.