منذ ظهور المقاتلة الشبح الأمريكية F-35، للمرة الأولى، والكشف عن قدراتها القتالية الهائلة، سعت الكثير من دول العالم إلى امتلاكها لتحديث قدراتها الجوية.
وأشار تقرير لصحيفة “ناشيونال إنترست” إلى أن أداء المقاتلة F-35 في معرض باريس الجوي، كان نقطة تحول في تاريخ المقاتلة متعددة الأدوار، والأكثر تقدمًا في العالم، والتي يمكن، عند تحميلها بمعدات القتال، التفوق تكتيكيا على طائرات البلدان الأخرى.
وتعد الطائرة F-35 واحدة من أعظم الإنجازات التكنولوجية لهذا الجيل، وبحسب الصحيفة الأمريكية “ستضمن الهيمنة الجوية العالمية للولايات المتحدة وحلفائها حتى منتصف القرن الحالي”.
وأضافت “ناشيونال إنترست” أن مقتلة F35 ستساعد على ضمان بقاء قطاع الطيران ضمن الأكثر ديناميكية بقطاع التصدير في أمريكا.
ووصف طيارون أتيحت لهم فرصة اختبار مقاتلات الشبح “إف 35” التي بات الحصول عليها محط تنافس جيوش العالم، قائلين “تخيل أنك تقاتل خصما، يداه مكبلتان وراء ظهره”،.
وأوضح التقرير أن المقاتلة لم تخسر حتى الآن أي منافسة خاضتها وجها لوجه مع مقاتلات أخرى، كما أن ميزات الاستشعار وباقي الخصائص الأخرى تجعلها الأولى في الاشتباكات الجوية.
وقال التقرير إن قوة المقاتلة تكمن في أنها غير مرئية للخصوم، وتغير قواعد اللعبة، وهي ليست فقط أفضل خيار للقوة الجوية للجيش، بل هي الوحيدة الآن القادرة على العمل في أوروبا الشرقية وشمال شرق آسيا.
ويرى الطيارون الذين اختبروها، أنها أظهرت أداء استثنائيا طوال تجاربها البحرية الأولية.
ونقل التقرير عن قائد سرب شارك في مناورات “البرق الشمالية” العسكرية العام الماضي، قوله إنه: “لا يمكن أن أطلب أكثر، كأنك تقاتل شخصا يداه وراء ظهره”.
وقال طيار آخر حلق بطائرة منافسة في التمرين:”لا نرى الطائرة في الأجواء ونشعر وكأن هناك عصابة خفية تهاجمنا”
وافقت واشنطن على بيع صفقة تتضمن 105 مقاتلات من طراز F-35 لدولة اليابان، حيث قدرت الصفقة بحوالى 23,11 مليار دولار.
كما تم تسليم أكثر من 200 طائرة من طراز F-35 ، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 600 في عام 2020.، وفق تقرير صحيفة “ناشيونال إنترست”.
وقد تم تدريب أكثر من 400 طيار و 4 آلاف عامل صيانة في 12 قاعدة تشغيل، وتمكنت الطائرة خلال تدريب أخير من تحقيق أفضلية بنسبة 20 إلى 1 ضد الطائرات المعادية.