تتورط جماعة الإخوان دائما فى كشف علاقتها بإيران ودعمها للفكر الشيعى، وتكشف تاريخ علاقة تمتد لعقود بين جماعة الإخوان، وطهران، فكانت جماعة الإخوان الإرهابية أول من أعلنت دعمها لما يسمى “الثورة الإسلامية” فى إيران سبعينيات القرن الماضى، ويأتى مؤخرا تمجيد إعلامى إخوانى فى آية الله الخمينى كدليل واقعى وعملى على هذه العلاقة وهذا التقارب القائم بين التنظيم وحليفته إيران.
من جانبه، أكد هيثم شرابى، الباحث الحقوقى، أن إقدام قنوات الإخوان على نشر فيديو لمذيع إخوانى يمجد فيه فى الخمينى وإيران هو تأكيد على علاقات تاريخية ممتدة بين تنظيم الإخوان وإيران منذ حسن البنا وبعد ذلك بين يوسف ندا والإيراني نواب الصفوي وزيارة رموز وقيادات تنظيم الإخوان الدولى فى عام 1979 لتهنئة الخومينى باستيلائه على السلطة فى إيران ومؤخرا زيارة أحمدى نجاد إلى مصر أيام مرسي وحضور مرسى لقمة طهران.
وأضاف الباحث الحقوقى، أن هذه العلاقات الممتدة بين الإخوان وإيران تؤكد ما قاله فتحى يكن أن الصحوة تستمد قوتها من حسن البنا وسيد قطب والخمينى، كما يذكر أيضاً راشد الغنوشى ف كتابه (الحركة الإسلامية والتحديث) يتحدث عن مفهوم الإسلام الشامل من وجهة نظره يقوم على ثلاث اتجاهات هى الإخوان فى مصر والتنظيمات الجهادية في باكستان وحركة الخمينى فى إيران.
وتابع الباحث الحقوقى: هذه هى تصورات ورؤية تنظيم الإخوان الإرهابى لإيران والخمينى، ولهذا من الطبيعى أن نجد بعض الحلقات الإخوانية تتباهى بالخمينى وتراه مناضلا من وجهة نظرها وهم بذلك يروجون لأفكارهم المتقاربة حد التطابق مع ملالي ايران .
فيما أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن جماعة الإخوان تسير على نهج طول تاريخها بالإسلام السياسى السنى يتمثل فى اندماج الإسلام السياسى بالشيعى، موضحا أنه بالرغم من الاختلافات الفقهية والاختلاف فى المرجعية فكلاهما يحمل نفس المشروع فى الحكم.
وأضاف الباحث الإسلامى، أن كل من الفكر الشيعى والإخوان يخدم كلاهما الآخر ضمن مشروع واحد على حساب النظام العربى القائم باقتسامه لجزأين أحدهما خلافة سنية والأخرى شيعية وفق مخططاتهم.
وتابع هشام النجار: جماعة الإخوان من هذا المنطلق توالى وتتحالف مع إيران ومحورها الإقليمى ضد النظام العربى وضد المحور العربى على مختلف المستويات السياسية والاستراتيجية بل والعسكرية والميليشياوية فمصلحتهما مشتركة وعدوهما واحد وهو الدول العربية التى تحول دون تنفيذ مشروعهما التوسعى الامبراطورى.