تواصل دولة الإمارات جهودها المكثفة لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) على الصعيدين الداخلي والخارجي.
وأثبتت أزمة “كوفيد-19” أن نموذج دولة الإمارات قوي وريادي في التعاطي مع الأزمات والتكيف مع ذلك، بفضل 50 عاما من النمو في منطقة تنافسية. ويستند نموذج الإمارات على التطور المستمر والتنويع من أجل التعامل مع أزمة الوباء العالمي بمستويات عالية ومدروسة، وفقا للتقرير الصادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات.
تمكنت دولة الإمارات من إثبات قدرتها على مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد من خلال العديد من الإجراءات والإنجازات الصحية النموذجية.
فأعلنت في 1 مايو/أيار 2020 عن التوصل إلى علاج مبتكر بالخلايا الجذعية لفيروس كورونا من قبل فريق من الباحثين في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية.
وفي 19 مايو، قام فريق في مختبر “كوانت ليز” بتطوير اختبار ليزر سريع للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا، بهدف استخدامه لإجراء فحوصات شاملة، مع توفر النتائج بثوان قليلة.
كما احتلت دولة الإمارات المرتبة الأولى عالميًا في نسبة إجراء الاختبارات لكل مليون شخص، بعد أن أجرت أكثر من 4 ملايين اختبار.
وأنشأت دولة الإمارات أكبر مختبر في العالم خارج الصين في 14 يوما، لإجراء عشرات الآلاف من الاختبارات يوميا، كما طورت تطبيق “الحصن” بتاريخ 24 أبريل للمساعدة في تحديد الحالات المصابة بالفيروس، والمساعدة في تطبيق الحجر المنزلي.
من جهة أخرى، تعكف الإمارات حاليا على إجراء ما يزيد عن 58 دراسة وبحثا لتطوير علاجات مبتكرة لـفيروس كوفيد-19، إضافة إلى إطلاق مراكز اختبار لفيروس كورونا من داخل المركبة لتوسيع نطاق الاختبارات، مما جعل من الدولة الخامسة في العالم، والأولى في المنطقة التي توفر هذه الخدمة.
كما أطلقت أيضا البرنامج الوطني للفحص المنزلي لأصحاب الهمم لضمان الوصول بشكل كاف إلى الاختبارات لجميع أفراد المجتمع.
وقامت الجهات الصحية ببناء 24 منشأة في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك أكبر مستشفى ميداني في الشرق الأوسط، لتوسيع قدرات الاختبار والاستفادة من البنية التحتية للرعاية الصحية القائمة. كما تم إجراء 2 مليون اختبار كوفيد-19، وإجراء ما يزيد على 200 ألف فحص عن بعد وتسليم ما يزيد على 120 ألف وصفة طبية إلى منازل المرضى.