خبراء: لا يحق لقطر إمتلاك طائرات F35 لدعمها الإرهاب

حذّر الباحثان جوناثان سباير وبنيامين وينثال من بيع مُقاتلات “أف 35” لقطر، كون الدوحة تنتهج استراتيجية إقليمية تقوم على التحالف مع القوى المعادية لأمريكا في الشرق الأوسط.

 

 

كما تُموّل قطر حركة حماس في غزة، وتدفع الفدية لإطلاق سراح الرهائن الغربيين لدى الجماعات المُتطرّفة التي تدعمها هي نفسها. دعمت “الإخوان” عندما تولّوا الحكم في مصر، ولا تزال تتمتّع بعلاقات مع إيران التي تُطوّر معها أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم.

 

 

وتُحافظ قطر على شراكة إستراتيجية متنامية مع حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. هذا التحالف هو الركيزة الأساسية للسياسة الخارجية القطرية، حيث تتشارك الدولتان تعاطفاً إزاء الإسلام السياسي لا سيما جماعة “الإخوان المسلمين”. كما وقّع الجانبان اتفاقية أمنية استراتيجية في 2014، وتمّ إنشاء قاعدة عسكرية تركية في قطر. وساعدت الدوحة تركيا في تخفيف تأثير العقوبات الأمريكية عليها. في 2018، تعهّدت الدوحة باستثمار 15 مليار دولار في المصارف وأسواق المال التركية، رداً على جهود تركيا في مُساعدة النظام القطري بعد المقاطعة العربية عام 2017.

 
 

 

وساهمت أسرة آل ثاني في تعزيز عدم الاستقرار في الشرق الأوسط على مدى العقد الماضي. في 2014، قال وزير التنمية الألماني إن قطر تموّل تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق. في يوليو (تموز) الماضي، ذكرت صحيفة “دي تسايت” الأسبوعية الألمانية الشهيرة أن الدوحة موّلت “حزب الله” اللبناني، الوكيل الإقليمي الرئيسي للنظام الإيراني، بالأسلحة والمال.

 
 

ووفّرت قطر ملاذاً آمناً لـ”طالبان” منذ 2013 على الأقل. كما وفّرت حياة مترفة للقيادي في حركة حماس خالد مشعل في الدوحة. كما تتمتّع قطر بسجل فظيع في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك استغلال العمال في التحضير لإستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022. وبالتالي، يُشكّل نظام آل ثاني خطراً جسيماً على أمن الشرق الأوسط والأمن الدولي.

 
 

وإذ اعتبر الكاتبان أن بيع طائرات “اف 35” إلى قطر من شأنه أن يُعزّز قوة أعداء أمريكا في الشرق الأوسط، خلُصا إلى أنه على الولايات المتحدة أن تعلن بشكل علني أنها “لن تبيع هذه الطائرات للدولة الراعية للإرهاب في الدوحة”.