منظمة حقوقية إثيوبية: مقتل 600 مدني على يد جماعة محلية في تيغراي

قالت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية، اليوم الثلاثاء، إن جماعة من شباب إقليم تيغراي قتلت ما لا يقل عن 600 مدني، طعنا وخنقا وضربا، بالتواطؤ مع قوات الأمن المحلية، في مذبحة وقعت في بلدة ماي كادرا الشهر الجاري.

وذكرت اللجنة المعينة من قبل الدولة أن الهجوم، الذي وقع في التاسع من نوفمبر تشرين الثاني، استهدف السكان غير المنتمين لعرق تيغراي. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة ذلك؛ نظرا لانقطاع الاتصالات الهاتفية والإنترنت في المنطقة، فيما يخضع الدخول إليها لقيود مشددة.

كما لم يتسن الوصول إلى قادة قوات تيغراي حتى الآن للتعقيب، لكنهم نفوا من قبل مسؤوليتهم عن المذبحة.

وقال التقرير إن الهجوم استهدف سكان ماي كادرا من أبناء جماعتي أمهرة وولكيت العرقيتين. ووصفت اللجنة الهجوم بأنه ”مذبحة“.

وتقع البلدة في جنوب غرب تيغراي بشمال إثيوبيا، حيث تقاتل القوات الاتحادية الحكومية قوات تيغراي، في حرب اندلعت منذ ثلاثة أسابيع وأودت بحياة المئات وأثارت قلقا عالميا.

وذكر التقرير أن الشرطة المحلية بدأت صباح يوم الهجوم فحص بطاقات هوية السكان؛ ”لتمييز السكان من غير التيغراي عن الباقين“.

وبعد الظهر، ذهبت مجموعة من شباب تيغراي تطلق على نفسها اسم ”سامري“ ومعها الشرطة المحلية وأفراد ميليشيات، إلى مكان في البلدة معظم سكانه من غير المنتمين لعرق التيغراي.

وزعم التقرير أن الهجوم بدأ بإعدام فلاح من العرق الأمهري أمام أسرته، وتم حرق منزله ثم ألقيت جثته في النار. واستند التقرير إلى روايات زوجة القتيل وشهود.