وثائق سرية مسربة تفضح علاقة إيران والإخوان

فضحت الوثائق السرية المسربة للاستخبارات الإيرانية، والتي نشرها موقع “إنترسيبت” وصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكيان، العلاقات الوثيقة بين جماعة الإخوان الإرهابية وإيران، وترابطهما السري منذ فترة طويلة، الذي يعد طبيعيا ومتوقعا في ظل تشابه أهدافهما وهو التآمر على الدول العربية وزعزعة الاستقرار في المنطقة.

 

وكشفت التسريبات، أن تركيا في عام 2014 استضافت اجتماعا بين الحرس الثوري وجماعة الإخوان، حيث عرض التنظيم الإرهابي على المسئولين الإيرانيين التعاون في اليمن ضد الرياض.

 

وقالت الوثائق، إن الحرس الثوري الإيراني وجماعة الإخوان المسلمين بحثا خلال القمة السرية إمكانية تكوين تحالف ضد السعودية، وتوحيد الصفوف في اليمن ضد المملكة.

 
 

وأشار الموقع إلى أن تركيا كانت تعد المكان الآمن لهذه القمة السرية، لأنها إحدى الدول التي تدعم إيران وجماعة الإخوان الإرهابية، لكن كانت تخشى معرفة الأمر، لذا رفضت منح تأشيرة دخول إلى قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، وفقًا لبروتوكول وزارة الداخلية، لذلك حضر الاجتماع وفد من كبار مسئولي الفيلق- برئاسة أحد نواب سليماني سمي “أبو حسين”، بالإضافة إلى 3 من ممثلي الإخوان.

 
 

وبرغم أن هناك خلافات بين الإخوان وإيران من حيث مبدأ العقيدة والأحكام الشرعية، لكنهم أكدوا أنه “يجب التركيز على أسس مشتركة للتعاون”، وهي التحالف ضد السعودية، وذلك داخل اليمن، بدعم ميليشيا الحوثيين التي تواجههم الرياض.

 
 

وتعود العلاقات بين إيران والإخوان، إلى عام 1938، عندما التقى آية الله الخميني مفجر الثورة الإيرانية، زعيم تنظيم الإخوان حسن البنا، لكن لم يتم الكشف عن تفاصيل اللقاء.

 
 

كما دعا حسن البنا التقريب بين المذهبين السني والشيعي، الذي يمثله الأول الإخوان والشيعي يمثله إيران، وذلك في عام 1947، فضلا عن زيارات مسؤولين من الإخوان لطهران لمباركة انتصار الثورة الإيرانية.

 

وخصصت مجلة “الدعوة” التي كانت تصدر لـ الإخوان، صفحتها الأولى بعد شهر واحد من انتصار ثورة إيران، الحديث عن طموحاتهم من نجاح الخميني، قائلة في عنوان بارز “خميني بين آمال المسلمين ومؤامرات الصليبية والشيوعية”.

 
 

واعتبر القيادي الإخواني يوسف ندا، حلقة الوصل بين الجماعة الإرهابية، وإيران، حيث كان مكلفا بمتابعة الملف الإيراني منذ 1978، فضلا عن حديثه مع الخميني عن ضرورة أن يكون للإخوان جمعية في إيران والذي وافق على الفور.

 

وكشفت كتاب”أئمة الشر” لـ ثروت الخرباوي، القيادي السابق بجماعة الاخوان عن خفايا العلاقات السرية بين مؤسس الجماعة حسن البنا وقائد الثورة الايرانية آية الله الخميني، قائلا إن “إيران الفارسية ذات اللسان الفارسي والعقيدة الشيعية والتاريخ المعادي للعرب والمسلمين، تعيش بجوار وفي معية أمة عربية عقيدتها الإسلام السني، من خلال علاقاتها مع الإخوان”.

 

كما دفعت العلاقات بين تنظيم الإخوان والنظام الحاكم في إيران، إلى تأسيس جماعة الدعوة والإصلاح في إيران، والتي تمثل الإخوان المسلمين في إيران منذ عام 1979.

 

وخلال عهد المعزول  الراحل محمد مرسي ظهرت العلاقات بين إيران والإخوان علنا، وتوالت الزيارات بين الجانبين.