تعاملت دولة الإمارات العربية المتحدة مع أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بدرجة عالية من الاحترافية، أكدت قدرتها الكبيرة على التعامل مع مختلف الظروف الاستثنائية، وجاهزية مؤسساتها المختصة، للتعامل مع الأزمات المختلفة، وهو ما أدى إلى نجاحها في حصار هذه الأزمة، التي ما تزال دول كثيرة تعاني الويل من تبعاتها المدمرة، وتؤكد مؤشرات كثيرة أن الدولة ماضية بعزم في استراتيجيتها الشاملة لمكافحة «كورونا»، وأن هذه الاستراتيجية ستحقق، بإذن الله تعالى، هدفها الكامل المتمثل في القضاء على تلك الأزمة بشكل نهائي وفي وقت أقصر مما كان متوقعاً.
وفي الواقع، فإن هذا النجاح الذي حققته دولة الإمارات في حصار «كورونا» تم بجهود جبارة ومتابعة دؤوبة من قبل قيادتنا الرشيدة التي وجهت بتوفير كل الإمكانيات والتسهيلات اللازمة لخوض معركة شرسة ضد جائحة فيروس كورونا المستجد التي غزت العالم على حين غرة، وحولته إلى جزر منعزلة، وضد كل ما أفرزته من تداعيات سلبية على حياة الناس وعلى الاقتصاد الوطني، الذي تأثر بشكل واضح من جراء الظروف الاستثنائية التي تمخضت عنها تلك الحائجة، كما حدث مع كل الدول الأخرى.
ولأن مكافحة دولة الإمارات لجائحة فيروس كورونا المستجد تمت بطريقة احترافية، كما سبقت الإشارة، فإنها قد عملت على توظيف أحدث الوسائل في هذه المواجهة، وهنا تجدر الإشارة إلى أن مؤسسات الدولة المعنية عملت على توظيف أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي في هذه المعركة، حيث سجلت دولة الإمارات تسلسل الجينوم الخاص بالفيروس من قبل باحثين في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، ودشنت دولة الإمارات أكبر مختبر في العالم – خارج الصين- لفحص وتشخيص الإصابة بـ«كوفيد-19»،
وافتتحت مراكز الفحص بالمركبة في كافة إمارات ومناطق الدولة. واستخدمت الإمارات «ريبوتات» و«درونز» في عمليات التعقيم الوطني، إضافة إلى العديد من الابتكارات المرتبطة بعمليات الحماية الذاتية كالخوذة الذكية، ورادار تشخيص المؤشرات الحيوية، ومعدات الوقاية الذكية وممرات التعقيم.