أعلنت مجموعة من الأحزاب والهيئات والمنظمات الحقوقية المغربية، في بيان مشترك، رفضها لزيارة الوفدين الأمريكي والإسرائيلي، ودعمها لنضال الشعب الفلسطيني من أجل تقرير مصيره وعودة اللاجئين.
وأرجع محمد غفري، منسق الشبكة الديموقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب، في تصريح خاص لوكالة الأنباء الألمانية، لجوء المناهضين لاستئناف العلاقات مع إسرائيل، للاحتجاج الرقمي إلى التضييق الذي تتعرض له هذه الهيئات من السلطات الأمنية، وتفادي الاصطدام مع المدافعين عن النظام الذين وصفهم بالبلطجية.
وقال غفري “عامل آخر دفعنا للتراجع عن الخروج إلى الشارع يتعلق برغبتنا في تفادي الخلط بين الدفاع عن الشعب الفلسطيني وقضية الصحراء، الهيئات دعت الشعب المغربي إلى مقاومة التطبيع عبر كل وسائل الاحتجاج السلمي والرقمي معلنة نيتها في صياغة وثيقة وطنية ضد التطبيع”.
من جهة أخرى، اعتبر جاكي كادوش، رئيس الطائفة اليهودية في مراكش، في تصريح خاص للوكالة الألمانية، الزيارة الحالية للوفد الأمريكي الإسرائيلي مجرد بداية لعلاقات اقتصادية وتجارية أقوى في المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات لم تنقطع يوما حيث ظلت سرية معظم الوقت من عهد الملك الراحل الحسن الثاني، حتى بعد توقفها لفترة بعد الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
وأضاف كادوش: “أنها زيارة تاريخية ستفتح المجال أمام ترسيخ سبل السلام في المنطقة، وفتح المجال الجوي المباشر سيسهل المهمة على السياح لزيارة بلد أجدادهم فالرقم الحالي يناهز 70 ألفًا، ومن المتوقع أن يزيد أكثر في المرحلة المقبلة”.